الخميس، 5 يناير 2017

إفشاء الرجل سر زوجته و إفشاء الزوجة سر زوجها

عدد التعليقات : 0
عادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الموظفين و زملاء العمل ، ولعلَّ من أخطرها عادة أصبحت أساسية في كثير من المجالس لا يستغني عنها أصحابها – إلا من رحم الله تعالى– رغم أنها عادة ذميمة وعمل لئيم خبيث ، وجريمة أخلاقية منكرة، لا يحسنها إلا الخبثاء، ولا يستطيعها إلا الأراذل ، تجد الرجل ينشر أسرار جماع زوجته فيقول : " فعلت بها كذا و قلت و قالت ..." ، و ما حدث بينها ليلا ، و المرأة تقول لزميلها في العمل أو زميلتها : " فعل بي كذا و كذا و قال و قلت و ..." .

بل تجد من الخبثاء من يصور جماعه لزوجته - فيديو أو صور - و يعرضها على زميله أو زملته ، أو تصور نفسها حال جماع زوجها لها و تعرضها على زميلها أو زميلتها .

و هذا حرام ومن كبائر الذنوب .
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " ( رواه مسلم ) .

قال النووي : وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ، ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه . فأما مجرد ذكر الجماع ، فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة .

وقد أخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها { أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال لعل رجلا يقول ما فعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ، فأرم القوم أي بفتح الراء وتشديد الميم أي سكتوا من خوف ونحوه ، فقلت أي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن . قال لا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون } .

*( تنبيه ) : يحرم على من لم يتزوج و غيره ممن تزوج أن يفعل الفاحشة أو نحوها و يحدث بفعله أو قوله ...

روى البخاري عن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال سمعت رسول الله - عليه السلام- يقول : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول : يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه".

و الله تعالى أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق