الخميس، 5 يناير 2017

العزوف عن زواج المطلقات

عدد التعليقات : 0
يرفض الكثير من الشباب و الرجال الزواج من المطلقات و أيضا ترفض الشابات والنساء الزواج ممن سبق لهم الطلاق ، كل له رأي و معتقده ومنطقه الخاص الذي يتشبث به ويرى أنه على صواب وهو غير ذلك ...

و الكل يخاف الفشل ، و قد تفشل الزيجة لأنه قد يطرأ فيها مشكلات يترتب عليها الطلاق .
و على النقيض كم من بكر تزوجت بمطلق وعاشت حياتها هنيئه ، وكم من شاب تزوج من مطلقه و وجد ضالته في تلك الزوجه فسعد بها .
فقد أحل الله تعالى للرجل التزوج بأكثر من امرأة وفق ضوابط تقتضي العداله فلا يختل الميزان لزوجة دون غيرها .
وبرغم ذلك من كانت لديه زوجه وأراد الزواج بغيرها يجابه بمشكلات عظيمة .
و نتساءل : ألم يحل الله تعالى للرجل التزوج بأكثر من امرأة ما دام يستطيع العدل بينهن ؟!
ألا ينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة قاسية ؟ إذ يحكم عليها بالحزن الدائم علي الزوج ولا يعطيها فرصتها في التعبير عن رغبتها الفطرية في الإرتباط برجل آخر تعيش معه آمنه مطمئنة خاصة إذا كانت ترغب الزواج لحفظ نفسها من الوقوع في الرزيلة .


أحبتنا : خطأ عظيم أن ينظر المجتمع للمطلقة بإعتبارها فعلت جرماً وعاراً لا ينسي وهي صعبة التكيف مع الرجال ولن تصلح لتأسيس أسرة مرة اخري !
و قد يبعد عنها القريبات والصديقات خوفا من أن تخطف زوجها بالحب و الزواج منه أو تخطف قلبه بالإعجاب بها و ...
و قد يعتقدون أن الزواج الثاني للمرآة نوعا من عدم الحياء والمرأة التي تقدم عليه لا تستطيع السيطرة علي رغباتها وهذا العمل سيكون عارا علي أهلها وأولادها !!!

هذه النظرة الخاطئة للمجتمع كانت سببا في ترسيخ معاني خاطئة عند الرجال تجاه المطلقة فلا نري إلا قليلا منهم يقبل علي الزواج من المطلقة .
والنبي -صلي الله عليه وسلم - تزوج المطلقة والمتوفي عنها زوجها ولم يتزوج بكرا سوي عائشة - رضي الله تعالى عنها - .
و كثير من الصحابة و التابعين فعل كما فعل الحبيب -عبيه السلام- . و هم خير القرون .
أفلا نفعل نحن ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق