الأحد، 15 يناير 2017

الشروط الشرعية للحجاب من أقوال العلماء

عدد التعليقات : 0
تقول السائلة الكريمة : كثير من الأخوات يعاتبن أخريات لأنهن يلبسن الحجاب على البنطلون أو الضيق مع أننا نراه كثيرا على شاشات التلفاز ... فهل عتابهن في محله ؟!
الجواب :
أولا : نحن لا نأخذ ديننا من التلفاز لما فيه من التلون و الكذب و ...
ثانيا : ما يظهر في شاشات التلفاز من حجاب ليس بحجاب و إنما هو سفور سفول تقنع به المرأة نفسها أنها المحجبة المصونة وهى غير ذلك تماما .
ثالثا: للحجاب شروط شرعية ذكرها أهل العلم في التالي :
(1) أن يكون ساتراً لجميع البدن :
أما تغطية الوجه والكفين فمشروع . يقول بعض العلماء بوجوبه ، ويقول البعض باستحبابه . أما إذا خيفت الفتنة منها أو عليها فيجب عليها ستر الوجه والكفين بالإجماع .وهذا خلاف لما يحدث اليوم من كشف للذراعين والساقين والأعناق ولا حول ولا قوة إلا بالله .
(2) أن لا يكون اللباس فى نفسه زينة :
لقوله تعالى : { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } ( الأحزاب : 33 ) .
وقد شرع الله عز وجل الحجاب ليستر زينة المرأة فلا يعقل أن يكون هو فى نفسه زينة تلفت الأنظار .
(3) - أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف :
لأن الستر لا يتحقق إلا به ، أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالاسم عارية فى الحقيقة قال صلى الله عليه وسلم : سيكون فى آخر أمتى نساء كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت ، العنوهن فإنهن ملعونات .
وهذا يدل على ارتداء المرأة ثوباً شفافاً رقيقاً يصفها من الكبائر المهلكة .
(4) - أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق :
لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة والضيق يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره فى أعين الرجال ، وفى ذلك من الفساد والفتنة ما فيه . ونحن نعجب كيف ترضى المسلمة أن ترتدى الملابس الضيقة كالاسترتش والبنطلونات والبدى وغيرها من الملابس التى ابتلينا بها فى زماننا علماً بأنه يحرم على المرأة أن تجلس بمثل هذه الملابس أمام أبويها أو إخوانها لأنه يصف الفخذ وهو عورة بالإتفاق حتى للنساء والمحارم فكيف تظهر بها أمام الرجال .
(5) - أن لا يكون مبخراً مطيباً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية .
(6) - أن لا يشبه ملابس الرجال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ،ولا من تشبه بالنساء من الرجال .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال يلبسن لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل .
(7) - أن لا يشبه ملابس الكفار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم .
(8) - أن لا تقصد به الشهرة بين الناس :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن لبس ثوب شهرة فى الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فى النار.
ولباس الشهرة هو كل ثوب يقصد به صاحبه الاشتهار بين الناس سواء كان الثوب نفيساً يلبسه تفاخراً بالدنيا وزينتها أو خسيساً يلبسه اظهاراً للزهد والرياء ، فهو يرتدى ثوباً مخالفاً مثلاً لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه وليختال عليهم بالكبر والعجب .
أختاه :
إن الحجاب لم يفرض عليك تضييقاً وإنما تشريفاً لك وتكريماً ففى إرتداء الحجاب الشرعى صيانة لك وحماية للمجتمع من ظهور الفساد وانتشار الفاحشة .
والله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق