الأحد، 15 يناير 2017

ظلم الناس و تعذيبهم بغير حق

عدد التعليقات : 0
 إن من أشر الشرور ضرب الناس و تعذيبهم و سجنهم و التعدي على أعراضهم و النيل من كرامتهم و التضيق عليهم و...
وكأن الفاعل يقول بلسان الحال : أنا أنا...! و تغافل أو تناسى أن هناك الملك الجبار رب لهذا الكون ، هو الموعد سبحانه ، يتحاكم إليه الخلائق ، فينتصر للمظلم من ظالمه و ...
نعم ، نسى أو تناسى أن ضرب الناس و تعذيبهم و النيل منهم و التضيق عليهم بغير حق محرم شرعا ، كيف لا و هو ظلم و يوم القيامة ظلمات .
قال رب العزة تبارك و تعالى في الحديث الإلهي : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ... "
( رواه مسلم ) .
وقال عليه السلام : : « اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة »(رواه مسلم ) .
و ثبت عند مسلم أيضا وغيره ، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ...".
و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله»( رواه مسلم ) .
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة , واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم , حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " ( رواه مسلم ) .
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين " ( متفق عليه ) .
عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة ، فقال رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله ؟ فقال: " وإن كان قضيباً من أراك " ( رواه مسلم) .

والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، نقتصر على ما قدمنا داعين الله تعالى تمام النفع و العظة للمسلمين .

وصدق من قال :
لا تظلمن إذا كنت مقتدرا ****** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم 
تنام عينيك والمظلوم منتبه ***** يدعو عليك وعين الله لا تنم

و الله تعالى أعلم .
بوركتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق