تعرف على سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم لتعيش معه بقلبك وعقلك وجوارحك ، ولتقتدي به صلى الله عليه وسلم في أمورك كلها ، فتسعد في الدارين ، وتظفر بلذة النظر إلى وجه ربنا الجميل الطيب الكريم ، نسأله جل جلاله أن يمتعنا وإياكم بها .
* اسمه صلى الله عليه وسلم : هو أبو القاسم، مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هَاشِمِ بن عبد مَنَاف بن قُصَيِّ ابن كِلابِ بن مُرَّةَ بن كَعْبِ بن لُؤَيِّ بن غَالِبِ بن فِهْرِ بن مَالِكِ بن النَّضْرِ بن كِنَانَة بن خُزَيْمَةَ ابن مُدْرِكَةَ بن إِلْيَاسَ بن مُضَرَ بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنَانَ بن أُدَد ابن الْمُقَوَّم بن نَاحُورَ بن تَيْرَحَ بن يَعْرُبَ بن يَشْجُبَ بن نَابِت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن تَارح وهو: آزر بن نَاحُورَ بن سَارُوعَ بن رَاعُو بن فَالِخ ابن عَيْبَر بن شَالِخ بن أَرْفَخَشْد بن سَام بن نُوح بن لَمْكِ بن مُتُوشَلْخ بن أَخْنُوخ -وهو إدريس النبي فيما يزعمون، وهو أول بني آدم أعطي النبوة وخط بالقلم- ابن يَرْدَ بن مَهْلِيلَ بن قَيْنَن بن يَانِش بن شِيث بن آدم صلى الله عليه وسلم.
هذا النسب ذكره محمد بن إسحاق بن يسار المدني في إحدى الروايات عنه.
وإلى عدنان متفق على صحته من غير اختلاف فيه، وما بعده مختلف فيه.
هذا النسب ذكره محمد بن إسحاق بن يسار المدني في إحدى الروايات عنه.
وإلى عدنان متفق على صحته من غير اختلاف فيه، وما بعده مختلف فيه.
*مولده صلى الله عليه وسلم :ولد من أسرة زكية المعدن نبيلة النسب ، جمعت خلاصة ما في العرب من فضائل ، وترفعت عما دونها .
كان جده عبد المطلب سيد مكة حينئذ ، زوج أصغر أبنائه <عبد الله> وهو أجل أولاده بآمنة بنت وهب ... ، وسرعان ما توفى عبد الله عن زوجته .
فولد صلى الله عليه وسلم يتيما يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل .
روى أحمد بإسناد حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :<< أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى رأت أمي حين وضعتني نورا أضاءت منه قصور الشام>>.
كان جده عبد المطلب سيد مكة حينئذ ، زوج أصغر أبنائه <عبد الله> وهو أجل أولاده بآمنة بنت وهب ... ، وسرعان ما توفى عبد الله عن زوجته .
فولد صلى الله عليه وسلم يتيما يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل .
روى أحمد بإسناد حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :<< أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى رأت أمي حين وضعتني نورا أضاءت منه قصور الشام>>.
*و مرضعته صلى الله عليه وسلم :هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية ، ولقد ظهر بوجوده صلى الله عليه وسلم عندها من البركات ما ظهر .
قَالَتْ خَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ بِمَكَّةَ عَلَى أَتَانٍ (1) لِي قَمْرَاءَ (2) فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ لَمْ تُبْقِ شَيْئًا وَمَعِي زَوْجِي وَمَعَنَا شَارف (3) لنا وَالله إِن تبض (4) لنا بقطرة من لبن وَمَعِي صبي لي لن نَنَامَ لَيْلَتَنَا مِنْ بُكَائِهِ مَا فِي ثَدْيَيَّ مَا يُغْنِيه فَلَمَّا قدمنَا مَكَّة لم يبْق مِنَّا امْرَأَةٌ إِِلا عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَأْبَاهُ وَإِِنَّمَا كُنَّا نَرْجُو كَرَامَةَ الرَّضَاعَةِ مِنْ وَالِدِ الْمَوْلُودِ وَكَانَ يَتِيمًا وَكُنَّا نَقُولُ يَتِيمًا مَا عَسَى أَنْ تَصْنَعَ أُمُّهُ بِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ صَوَاحِبِي امْرَأَةٌ إِِلا أَخَذَتْ صَبِيًّا غَيْرِي فَكَرِهْتُ أَن أرجع وَلم آخذ شَيْئًا وَقَدْ أَخَذَ صَوَاحِبِي فَقُلْتُ لِزَوْجِي وَاللَّهِ لأرجعن إِلَى ذَلِك الْيَتِيم فلآخذنه قَالَت فَأَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُهُ وَرَجَعْتُ إِِلَى رَحْلِي فَقَالَ زَوْجِي قد أخذتيه فَقلت نعم وَالله وَذَلِكَ أَنِّي لم أجد غَيره فَقَالَ أصبت فَلَعَلَّ اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ فِيهِ خَيْرًا قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِِلا أَنْ جَعَلْتُهُ فِي حِجْرِي أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَدْيِي بِمَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ اللَّبن فَشرب حَتَّى رُوِيَ وَشرب أَخُوهُ تَعْنِي ابْنَهَا حَتَّى رَوِيَ وَقَامَ زَوْجِي إِِلَى شَارِفِنَا من اللَّيْل فَإِذا بهَا حافل (6)فحلبنا مِنَ اللَّبَنِ مَا شِئْنَا وَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ وَشَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ وَبِتْنَا لَيْلَتَنَا تِلْكَ شِبَاعًا وَقد نَام صبيانا قَالَت يَقُول أَبوهُ تَعْنِي زَوْجَهَا وَاللَّهِ يَا حَلِيمَةُ مَا أُرَاكِ إِِلا قَدْ أَصَبْتِ نَسَمَةً مُبَارَكَةً قَدْ نَامَ صبينا ....>> الحديث ( البيهقي في الدلائل وغيره) .
إلي لقاء مع الدرس الثانى من دروس السيرة النبوية -بعون الله تعالى -.
...........................................................................
(1) الأتان : أنثى الحمار .
(2) قمراء : لونها أبيض يميل إلي الحمرة .
(3) الشارف : الناقة كبيرة السن .
(4) تبض : لا ترشح قطرة لبن .
(5) شهباء : سنة مجدبة لا خضرة فيها ولا مطر .
(6) حافل : كثيرة اللبن .
الترويج غير متاح
قَالَتْ خَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ بِمَكَّةَ عَلَى أَتَانٍ (1) لِي قَمْرَاءَ (2) فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ لَمْ تُبْقِ شَيْئًا وَمَعِي زَوْجِي وَمَعَنَا شَارف (3) لنا وَالله إِن تبض (4) لنا بقطرة من لبن وَمَعِي صبي لي لن نَنَامَ لَيْلَتَنَا مِنْ بُكَائِهِ مَا فِي ثَدْيَيَّ مَا يُغْنِيه فَلَمَّا قدمنَا مَكَّة لم يبْق مِنَّا امْرَأَةٌ إِِلا عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَأْبَاهُ وَإِِنَّمَا كُنَّا نَرْجُو كَرَامَةَ الرَّضَاعَةِ مِنْ وَالِدِ الْمَوْلُودِ وَكَانَ يَتِيمًا وَكُنَّا نَقُولُ يَتِيمًا مَا عَسَى أَنْ تَصْنَعَ أُمُّهُ بِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ صَوَاحِبِي امْرَأَةٌ إِِلا أَخَذَتْ صَبِيًّا غَيْرِي فَكَرِهْتُ أَن أرجع وَلم آخذ شَيْئًا وَقَدْ أَخَذَ صَوَاحِبِي فَقُلْتُ لِزَوْجِي وَاللَّهِ لأرجعن إِلَى ذَلِك الْيَتِيم فلآخذنه قَالَت فَأَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُهُ وَرَجَعْتُ إِِلَى رَحْلِي فَقَالَ زَوْجِي قد أخذتيه فَقلت نعم وَالله وَذَلِكَ أَنِّي لم أجد غَيره فَقَالَ أصبت فَلَعَلَّ اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ فِيهِ خَيْرًا قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِِلا أَنْ جَعَلْتُهُ فِي حِجْرِي أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَدْيِي بِمَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ اللَّبن فَشرب حَتَّى رُوِيَ وَشرب أَخُوهُ تَعْنِي ابْنَهَا حَتَّى رَوِيَ وَقَامَ زَوْجِي إِِلَى شَارِفِنَا من اللَّيْل فَإِذا بهَا حافل (6)فحلبنا مِنَ اللَّبَنِ مَا شِئْنَا وَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ وَشَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ وَبِتْنَا لَيْلَتَنَا تِلْكَ شِبَاعًا وَقد نَام صبيانا قَالَت يَقُول أَبوهُ تَعْنِي زَوْجَهَا وَاللَّهِ يَا حَلِيمَةُ مَا أُرَاكِ إِِلا قَدْ أَصَبْتِ نَسَمَةً مُبَارَكَةً قَدْ نَامَ صبينا ....>> الحديث ( البيهقي في الدلائل وغيره) .
إلي لقاء مع الدرس الثانى من دروس السيرة النبوية -بعون الله تعالى -.
...........................................................................
(1) الأتان : أنثى الحمار .
(2) قمراء : لونها أبيض يميل إلي الحمرة .
(3) الشارف : الناقة كبيرة السن .
(4) تبض : لا ترشح قطرة لبن .
(5) شهباء : سنة مجدبة لا خضرة فيها ولا مطر .
(6) حافل : كثيرة اللبن .
الترويج غير متاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق