الاثنين، 30 يناير 2017

سلسلة اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم ( 2 )

عدد التعليقات : 0
* حادثة شق الصدر : ولما بلغ صلى الله عليه وسلم أربع سنوات في بني سعد أتاه ملكان فشقا صدره وغسلا قلبه ثم أعاداه .
 روى مسلم في صحيحه :عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - أَتَاهُ جِبْرِيلُ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ, ثُمَّ غَسَلَهُ فِى طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِى مَكَانِهِ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ - يَعْنِى ظِئْرَهُ - فَقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ , فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقَعُ اللَّوْنِ , قَالَ أَنَسٌ وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِى صَدْرِهِ.
 وخشيت عليه حليمة بعد هذه الوقعة حتى ردته إلى أمه ، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين .
* وفاة أمه صلى الله عليه وسلم :
 فلما بلغ صلى الله عليه وسلم ست سنوات ماتت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة فكفله جده عبد المطلب .

* ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات توفي جده عبد المطلب .
 وكفله عمه أبو طالب ، فانتقل صلى الله عليه وسلم إلى بيته فوجد أما رحيمة جعلته يشعر بحنان الأم ، فكانت فاطمة بنت أسد - رضي الله تعالى عنها - تحوطه بالرعاية وتشمله بحنانها ورحمتها حتى أنها كانت تخاف عليه أكثر من أولادها .

* وكان أبو طالب فقيرا وكانت أولاده لا يشبعون من طعام حتى ظهرت بعض بركاته صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا جلس معهم على الطعام أكلوا جميعا ويفضل من طعامهم الشيء الكثير ، وكذلك إن كان لبنا شرب صلى الله عليه وسلم أولهم ، ثم يناولهم القدح فيشربون منه ، فيروون عن آخرهم من القدح الواحد ، و إن كان أحدهم ليشرب قدحا وحده ، فيقول أبو طالب : إنك لمبارك .
 فنشأ صلى الله عليه وسلم بين ينبوع حنان فاطمة بنت أسد ، وأم أيمن - رضي الله تعالى عنهما - فكانت كل واحدة منهما ترعاه وتشمله برعايتها كأنها أمه التي ولدته.

* ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الثانية عشرة خرج به عمه أبو طالب إلى الشام ، فلما بلغوا بصرى رآه بحيراء الراهب - زاهد النصارى - فأخذ بيده صلى الله عليه وسلم ثم التفت لأشياخ قريش ثم قال لهم موضحا:هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، يبعثه الله رحمة العالمين ، فقال له الأشياخ : ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر- سقط - ساجدا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه - رأس الكتف - مثل التفاحة .
 فلما رآه تحقق فيه صلى الله عليه وسلم صفات النبوة أمر عمه برده ، فرجع به .

* ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الخامسة عشرة كانت حرب الفجار - سميت بذلك لاستحلالهم فيها حرمات مكة التي كانت مقدسة عند العرب - نشبت الحرب بين قريش وهوازن وقتل من قتل ، حتى دعا المحاربين للصلح على أن يحصوا قتلى الفريقين فمن وجد قتلاه أكثر أخذ دية الزائد ، فكان لقيس زيادة أخذوا ديتها من قريش ، وتعهد بها حرب بن أمية ورهن لسدادها ولده أبا سفيان ، وانتتهت الحرب .
* ثم شهد صلى الله عليه وسلم حلف الفضول - سمي بهذا لأن من قام به كان في أسمائه الفضل ، كالفضل بن الحارث والفضل بن وداعة والفضل بن فضالة - وقد تحالفوا على نصرة المظلوم من أهل مكة وغيرها وذلك بعدما جاء رجل من زبيد بتجارة له فباعها من العاص بن وائل السهمي فمطله بها وغلبه عليها فاستغاث فاجتمع الحلف بدار عبد الله بن جدعان : بنو هاشم وبنو المطلب وأسدبن عبد العزى وزهرة بن كلاب وتيم بن مرة فتعاهدوا برد المظالم إلى أهلها ونصرتهم .
................... نستكمل بعد . بوركنم . ......................
والله تعالى من وراء القصد .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق