الاثنين، 9 يناير 2017

من السفاهة المغالاة فى جهاز زواج المرأة

عدد التعليقات : 0

 أصبحت المباهاة بتجهيز الفتيات و كثرة ما يجمعن من جهاز لزواجهن هي الشغل الشاغل لكثير من بيوت المسلمين .
فتُباهي النساء بعضهن البعض بما يدخرن من جهاز ، بل أصبح الرجال يتحدثون في المجالس : زوجت بنتي بكذا و كذا و الآخر يقول : فقط ، أنا زوجت بنتي بأكثر من ذلك ...
والله حدثني من أثق به أن فلاحا من عامة الناس باع أرضا له بمائتي ألفا ( 200000) و أعطها لأخته الشقيقة حتى تجهز ابنته ، فقالت لأخيها –الفلاح- بعد أن صرفت المبلغ كاملا ، أعطيني (25000) حتى أكمل ، فأعطاها ، حتى لا يصغر ابنته بنقص في جهازها فتُعير من قِبل أهل الزوج !!! .
بل تداينت أم لشراء بعض الأجهزة الكهربائية و كتبت على نفسها وصل أمانة بالمبلغ المتبقي عليها لسداده أقساطا و دخلت البنت بيت الزوجية و دخلت أمها بعدها بأيام السجن سنة كاملة لعدم استطاعتها سداد الدين المقسط !!!.
سبحان الله تعالى ، هذا سفه و نتن جاهلي ، و جهل عميق ضرب أطنابه في جذور مجتمعنا الإسلامي ، وحملهم على ذلك المفاخرة و المباهاة و الخوف من المعايرة و ...
تجد والدي المرأة يجمعان لابنتهما أشياءً لو نظر إليها العاقل لمقت فاعلها ، كيف لا و هي يجمع لها من كل شيء صغيره و كبيره، يؤتى لها بثلاجة كبيرة و فريزر ، و غسالة أتوماتك و غسالة صغيرة للأطفال ، و أحدث بتوجاز و فرن و...حتى يأتون بشاشة عرض و ريسيفر ! كأنها ستفتح معرض سلع معمرة .
ليس هذا فحسب بل تأتي باثنى عشر طاقما للسريرأساسي و مثلهم و أكثر لحجرة الإضافي و ثلاثين فوطة ووو...ومثل هذه السفاهات التي لم نراها في آبائنا الأولين . كأن زوج البنت سيمتنع عن شراء شيء في بيته مدى حياته ، بل سيورث هذا لأولاده و أولاد أولاده .
سبحان الله العظيم هذا سفه .
أحبتنا :أنا سائلكم سؤالا : ماذا لو رأت بنت فقيرة من شرفة منزلها فرحا - فرش عروس - و شاهدت مثل هذه السفاهات و الاستعراض المقيت الذي لم ينزل الله تعالى به من سلطان وهى مكسورة لا تستطيع جمع مثل هذا المعرض و لا نصيفه ؟!!! .
إياكم و دعوة فقيرة ممن لا يستطعن الزواج لفقرهن ، فبعض الفتيات يخرجن للعمل بطريقة مهينة و قد يتطاول عليها البعض في محالاتهن و يحدث ما لا يحمد عقباه ، وهن ما خرجن إلا لجمع المال لشراء جهازهن ...
أيها المسلمون اتقوا الله تعالى و رفقا بفقراء المسلمين واستقيموا يرحمكم الله تعالى و إلا فالهلاك الهلاك – نسأل الله تعالى العافية - .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق