السبت، 14 يناير 2017

اجتنبوا سوء الظن ولا تجسسوا

عدد التعليقات : 0
لكل إنسان خصوصياته التي لا يحب أن يسعى لمعرفتها سواه، كذلك هو الشأن بالنسبة للزوجين، فمهما كانت صلة الربط بينهما قوية وكانت علاقتهما وطيدة، تبقى لكل فرد منهما خصوصيات يجب أن يحترمها الطرف الآخر .
كذلك لا ينبغي لأحد الزوجين تخوين الآخر و النظر إليه بعين الشك و الريبة ، و لا التجسس عليه ، فنجد بعض الأزواج يضع برنامجا على الهاتف لتسجيل مكالمات الآخر ، و منهم من يضع كميرات تصوير ، ومنهم من يدخل على حساب الزوجة الخاص أو الزوج متجسسا ليعلم علاقتها أو علاقته بالأخرين و ...
ليعلم كل من الزوجين أن العديد من العلاقات الزوجية قد فشلت جراء محاولات اختراق خصوصيات أحد الطرفين للآخر، خاصة محاولات الزوجين معرفة أرقام الهواتف في الهاتف النقال للآخر أو محاولة التجسس للكشف عن كلمة مرور البريد الالكتروني والعمل على تعقب أحدهما للآخر لمعرفة الأماكن التي يتردد إليها.
سبحان الله تعالى كثيرا ما ينتهى هذا التجسس بالطلاق و تشتت و تشرد الأسر !!!
وهذا ومثله و غيره لا يشرع .
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم " ( 12 / الحجرات ) .
و قال -عليه الصلاة والسلام- : « إياكم والظن، فإنّ الظنَّ أكذبُ الحديث، ولا تحسّسوا ولا تجسّسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عبادَ اللهِ إخواناً كما أمركم الله تبارك وتعالى ».
* و الحل ؟!!!
الحل بسيط ، إذا كره الزوج من زوجته شيئا ، أوضح لها ثم منعه عنها ، فهو راع و مسئول عنها .
قال -صلى الله عليه و سلم - " ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع مسئول عن رعيته"( متفق عليه) .
فله أن يمنعها الفيس و الهاتف و غيره إذا ارتاب في أمرها لكن لا يتجسس عليها .
وللزوجة أن تخبره بأنها تغار عليه من فلانة و من فعل كذا و كذا و لا تتجسس .
وكل هذا و غيره لا يستقيم إلا بالخوف من الله تعالى و خشيته .
والله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق