الجمعة، 6 يناير 2017

من أعان على خصومة بظلم

عدد التعليقات : 0
إلى كل قاض منصف ، إلى كل من يجلسون في جلسات عرفية للصلح بين الناس و إحقاق الحق ، إلى كل مخلص تدخل في المنازعات ليقضي بين المتخاصمين ،هذه كلمة أزفها إليكم لعل الله تعالى يجعلكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

قيل : العدل أساس الملك ، و القاضي حامل ميزان العدل و الناطق بحكمه ، يستقيم الحكم باستقامة القاضي ، و يختل ميزان العدالة إن ارتعش ضميره، والله تعالى الحكم الأعظم ينظر من عليائه ، فيرضى إن صدق الحكم و يغضب إن جار أو ظلم أو اختل ميزان العدل في يده .

و أي قاض يقوم بخيانة رسالته السامية و ينحدر من فلك كريم إلى هاوية شيطانية ، فإنما يتحول من قاض إلى مجرم .

و مهنة القضاء أمرها جلل ، تصل بين القاضي و ربه سبحانه ، فلا يراعي في قضائه سوى إنصاف المظلوم و الأخذ بيد الضعيف ، فهو صمام الأمان و الطمأنينة لإرساء الحقوق و نصرة المظلوم و...

فإياكم و الإعانة على الخصوم بظلم ، فقد قال - صلوات ربي و سلامه عليه - : «مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ حَقٍّ كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»( أخرجه ابن ماجة و قال الألباني : صحيح ) .

و عَنِ ابن عباس قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- »( رواه الطبراني في الكبير و غيره ، قال الألباني : صحيح ) .

و الله تعالى أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق