الجمعة، 6 يناير 2017

الاستيلاء على مال الغير ظلما - الغصب

عدد التعليقات : 0
أصبحت ظاهرة أكل أموال الناس بالباطل تهدد مجتمعنا الإسلامي ، كيف لا و أنت تجد من تسوِّل له نفسه أكل ميراث أخته أو التعدي على أراضي و أملاك الغير بدون وجه حق ، و صور أكل أموال الناس بالباطل كثيرة ...

وحكمه : انه حرام ولا يجوز شرعا ...

دليل ذلك : قال تعالى : { ولا تأْكلوا أَموالَكم بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (188/ البقرة ) .

قال القرطبىّ رحمه الله : الخطاب بهذه الآية يتضمن جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض بغير حق فيدخل في هذا : القمار والخداع والغصوب وجحد الحقوق ومالا تطيب به نفس مالكه

أو حرمته الشريعة وإن طابت به نفس مالكه كمهر البغي وحلوان الكاهن وأثمان الخمور والخنازير وغير ذلك..... أ.هـ الجامع لأحكام القرآن(2 / 338 ) .

و في الصحيحين عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبْ الأَرْضَ فَإِنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :" مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " .

و الأدلة في هذا الباب كثيرة ، نكتفي بما ذكرنا مخافة الملل ، داعين الله تعالى تمام النفع للمسلمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق