الخميس، 12 يناير 2017

الركن الثاني من أركان الإسلام ( الصلاة )

عدد التعليقات : 0
الصلاة لغة : الدعاء
واصطلاحا هي: التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
* وقت فرضيتها : أصل وجوب الصلاة كان في مكة في أول الإسلام، لوجود الآيات المكية التي نزلت في بداية الرسالة تحث عليها.
وأما الصلوات الخمس بالصورة المعهودة فإنها فرضت ليلة الإسراء والمعراج على خلاف بينهم في تحديد زمنه. ( انظر المو سوعة الفقهية الكويتية ) .
* فرضيتها و مشروعيتها : الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام،و ثبتت فرضية الصلوات الخمس بالكتاب والسنة والإجماع :
أما الكتاب فقوله تعالى : {وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ} [البقرة: 110].
وقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [النساء: 103] أي فرضاً مؤقتاً.
وقوله تعالى: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] .
ومطلق اسم الصلاة ينصرف إلى الصلوات المعهودة، وهي التي تؤدى في كل يوم وليلة.
وقوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الَّيْلِ} [هود: 114] .
والآيات في هذا الشأن كثيرة .
أما من السنة : عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم
لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟
قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن
الخطايا ) متفق عليه.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما
من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا
كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم.
أما الإجماع : فقد انعقد إجماع الأمة على فرضية هذه الصلوات الخمس وتكفير منكرها.(المغني وغيره).
* حكم تاركها : لتارك الصلاة حالتان :
- أن يتركها جحودا لفرضيتها فهو كافر مرتد بالإجماع و يستتاب .
- أن يتركها تهاونا و تكاسلا فعلى خلاف بين أهل العلم .
والله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق