الثلاثاء، 17 يناير 2017

الرد على من يبيح حرية الكفر والإلحاد بدعوى حرية الفكر والاعتقاد

عدد التعليقات : 0
سمعت من بعض الرعاع الهمل على الفضائيات - الفضائحيات - اللقيطة الفاجرة من يبيح حرية الكفر و الإلحاد !!! بدعوى حرية الاعتقاد و حرية الرأي و الفكر ... مستدلين على قولهم الفج بقول الحق سبحانه وتعالى : " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
قلت : هذه مهاترات عقائدية و فكرية و الجاهل عدو نفسه ، هذه الآية الكريمة قيلت على طريق التهديد والوعيد كقوله : " اعملوا ما شئتم " ( فصلت - 40 ) .
معنى الآية الشريفة : وقل الحق من ربكم ولست بطارد المؤمنين لهواكم فإن شئتم فآمنوا وإن شئتم فاكفروا فإن كفرتم فقد أعد لكم ربكم نارا أحاط بكم سرادقها وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته .
و لذلك قال إكمالا :" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها " .
أحبتنا الأجلاء : تمسكوا بإسلامكم حتى لو أباح علية القوم الإلحاد و الشرك و الكفر و ... فلا تنخدعوا بهم ، فهم يحرصون على الدنيا الفانية و أنتم تحرصون على الآخرة الباقية .
أحبتي أقولها بصوت عال :
اليهودية المحرفة كفر ، واليهود كفار .
النصرانية المحرفة كفر ، والنصارى كفار .
و الإلحاد أعظم من الكفر .
دليل كفر اليهود والنصارى و... :
*( أولا ) : من الكتاب العظيم : قال الله سبحانه وتعالى يقول: " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ " {98} آل عمران ).
و قال عزوجل :" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ "({70}آل عمران ).
وقال جل وعلا : " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {855} كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ {87} " ( آل عمران) .
وقال سبحانه : " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {30} اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} )( التوبة) .
وقال تعالى :" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ .." {177}( المائدة ).

* (ثانيا ) : من السنة النبوية المطهرة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ))[صحيح مسلم] .
والأدلة كثيرة من الكتاب والسنة ،..
* (ثالثا ) : أجمع المسلمون على تسمية اليهود والنصارى كفارا:
قال القاضي عياض في الشفا: بالإجماع على كفر من لم يكفر أحداً من النصارى واليهود، وكل من فارق دين المسلمين أو وقف في تكفيرهم أو شك .
وقال بن حزم في مراتب الإجماع: واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفارا .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى:" قد ثبت في الكتاب والسنة والإجماع أن من بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن بها فهو كافر لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعلام النبوة ".
والله تعالى من وراءء القصد ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

بوركتم ، أحبكم في الله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق