الاثنين، 23 يناير 2017

هل يجوز لي أن أعطي أحد أولادي ما لا أعطيه للأخرين لكونهم أغنياء ؟

عدد التعليقات : 0
يقول السائل الكريم : هل يجوز لي أن أعطي أحد أولادي ما لا أعطيه للأخرين لكونهم أغنياء ؟
الجواب : لا ، ليس لك أن تخص أحد أولادك بشيء دون الآخر ، بل يبغي عليك العدل بينهم أو تركهم جميعا .
دليل ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : " اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ
( الصحيحين ).
لكن إذا رضي الأخوة و الأخوات البالغين الراشدين بتخصيص أحد منهم بشيء من المال فلا بأس .
 أما إذا كان أحدهم مريض وليس له من يعوله فإنه يلزمك أن تنفق عليه قدر حاجته حتى يغنيه الله تعالى من فضله .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله – أيضاً - :
هل يجوز لي أن أعطي أحد أبنائي ما لا أعطيه لآخر لكون الآخر غنيّاً ؟ . 
فأجاب : 
"ليس لكِ أن تخصي أحد أولادك الذكور والإناث بشيء دون الآخر ، بل الواجب العدل بينهم حسب الميراث ، أو تركهم جميعا ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) متفق على صحته . 
لكن إذا رضوا بتخصيص أحد منهم بشيء : فلا بأس ، إذا كان الراضون بالغين ، مرشدين ، وهكذا إن كان في أولادك من هو مقصِّر ، عاجز عن الكسب ، لمرض ، أو علة مانعة من الكسب ، وليس له والد ، ولا أخ ينفق عليه ، وليس له مرتب من الدولة يقوم بحاجته : فإنه يلزمك أن تنفقي عليه قدر حاجته ، حتى يغنيه الله عن ذلك" انتهى .
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 20 / 50 ، 51 ) .
والله تعالى أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق