يقو ل أخي الحبيب : ما حكم الشرع فى رجل طيب خلوق وأمسك زوجته معضلا حتى تفتدى نفسها رافضا حتى مجرد الجلوس فى جلسة لتسوية الامر ؟
الجواب : بسم الله والصلاة والسلام على خاتم المرسلين و بعد :
أولا : اعضال المرأة هو : أن يمسكها زوجها بعد خلاف بينهما فلا هو زوجها ولا هو مطلقها وإنما ليقهرها وهذا ( حرام شرعا ) ...وللأسف يحصل هذا من قبل بعض الأزواج.
أولا : اعضال المرأة هو : أن يمسكها زوجها بعد خلاف بينهما فلا هو زوجها ولا هو مطلقها وإنما ليقهرها وهذا ( حرام شرعا ) ...وللأسف يحصل هذا من قبل بعض الأزواج.
والشريعة الغراء توجب على الرجل أن يعامل زوجته بالمعروف فيغض الطرف عن بعض المثالب مثل تأخرها في بعض الطلبات الكثيرة التي يرغب بها الزوج حيث تكون مشغولة بتربية أطفالها ورعايتهم والعناية بهم فلا يقسو عليها أو يهينها.
ثانيا : رب العزة والجلال أمرنا حتى أثناء بغض الرجل زوجته بحسن العشرة لها. قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) » . ( النساء) .
وقد حثنا ديننا الحنيف على الصبر الجميل على الأذاية الحاصلة من الزوجة وقد قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في هذا الباب: « لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر » (رواه مسلم ) .
ثالثا : ليس من حق الزوج إضرار زوجته طالما أنها محافظة على دينها ومحافظة على مروءتها وقائمة بحقوق الزوجية وأوصي أولئك المتطاولين على أزواجهم بالرفق بالمرأة واحترام مشاعرها، وعدم التعالي عليها فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: « خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي » (رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني).
فليست من خلال المؤمنين ولا من صفاتهم الحسنة الإساءة لأهل بيتهم ، وبعض الرجال يكون بليد الحس والمشاعر مع أهليهم ثقيل الظل ويكون خفيف الظل مرحا خارج البيت.
فيا معشر الرجال "رفقا بالقوارير" إنكم أخذتموهن بكلمة الله وميثاقه وقد سمى رب العزة تبارك وتعالى العلاقة بين الزوجين بالميثاق الغليظ فلا تحلوا هذا الميثاق لأسباب بسيطة تافهة .
رابعا : أوصي هذا الزوج المعضل لزوجته أن يتقي الله تعالى ويجلس مع أهل الديانة جلسة شرعية ينهي فيها هذا الإعضال ، وخصوصا أنه من أهل الدين كما وصف أخي الكريم في سؤاله .
ثم أوصي الزوجة أن تزيل مواطن النزاع و ألا تنشز على زوجها ، فكثير من مشكلات الإعضال لا تأت إلا بعد نشوز ، فإن كانت ناشزا لا تطيع زوجها ، فلتطعه و لتزيل هذا النشوز و لتحافظ على بيتها و ليساعدها أهلها في ذلك كله .
هذا والله تعالى أعلم .
بوركتم .
ثم أوصي الزوجة أن تزيل مواطن النزاع و ألا تنشز على زوجها ، فكثير من مشكلات الإعضال لا تأت إلا بعد نشوز ، فإن كانت ناشزا لا تطيع زوجها ، فلتطعه و لتزيل هذا النشوز و لتحافظ على بيتها و ليساعدها أهلها في ذلك كله .
هذا والله تعالى أعلم .
بوركتم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق