الأحد، 22 يناير 2017

خير الشهداء عند الله تعالى

عدد التعليقات : 0
فضيلة الشيخ اسعدكم الله. يوجد حديث شريف يتحدث عن افضل الناس شهادة عند الله.وهم ثلث الجيش الاسلامي ويكون في اخر الزمان. لماذا كانو هم افضل شهادة عند الله من غيرهم؟ وما ميزاتهم الي يمتازون بها حتى يتحققوا بهذا الوصف العظيم؟

الجواب :

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشأم خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ( صحيح مسلم ) .
وفى هذا الحديث الشريف قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين إلى ثلاثة أقسام :
الثلث الأول :- ( ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ) : قال المفسرون لأنهم قد ارتدوا والدليل حديث عبد الله بن مسعود الآتي لاحقا .
الثلث الثاني :- ( ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ) وذلك لما يظهروه من حب لله ورسوله وحرصا على نصر دين الله في وقت الفتنة العظيمة التى ارتد فيها الثلث الأول من جيوش المسلمين .
الثلث الثالث :- ( ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية ) نعم لا يفتنون أبدا بالرغم من أنهم عيشون في زمن الفتن الكبرى كفتنة المسيح الدجال وفتنة القتل والهرج والمرج في صفوف المسلمين والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن مسعود (  فيتعاد أبناء الأب الواحد قد بلغوا المائة, فلا يجدون قد بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح؟ ) .
وإليكم أحبتى في الله حديث عبد الله بن مسعود الذي اشرنا اليه : 
جاء في رواية مسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال: ( هاجت ريحٌ حمراء بـ الكوفة ، فجاء رجلٌ ليس له هيجرى إلا: يا عبد الله بن مسعود ! يا عبد الله بن مسعود ! جاءت الساعة، فقعد ابن مسعود وكان متكئاً فقال: لا، -انظروا إلى العلم والعلماء- لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، ثم أشار بيده نحو الشام ، ثم قال: عدوٌ يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام -تدبر- قال: وعند ذاكم القتال تكون ردةٌ شديدة ) هذا هو الثلث الأول الذي ارتد وانهزم وخان، ثم قال: ( فيشترط المسلمون شرطةً للموت لا ترجع إلا غالبة ) أي: يقدم المسلمون مجموعةً من الكتائب وتشترط هذه الكتائب ألا ترجع إلا وهي غالبة، قال: ( فيقتتلون -أي: يقتتل المسلمون مع الروم- حتى يحجز بينهم الليل، فتفيء كل فئةٍ غير غالبة، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون -أي: في اليوم التالي- شرطةٌ للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فترجع فتفيء كل فئةٍ غير غالبة وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون في اليوم الثالث شرطةٌ للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فتفيء كل منهم غير غالبة، وتفنى الشرطة، قال صلى الله عليه وسلم: فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام -أي: نهض إليهم بقية أهل الإسلام- قال: فيجعل الله الدائرة عليهم -أي: على الروم- فيقتتلون مقتلةً عظيمة لم يُر مثلها، حتى إن الطائر لا يمر بجنباتهم فما يخلفهم إلا وقد خر ميتاً، قال: فيتعاد أبناء الأب الواحد قد بلغوا المائة, فلا يجدون قد بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح؟ وأي ميراثٍ يقسم؟ قال: فبينما هم كذلك إذ قد وقع بهم بأسٌ هو أكبر من ذلك، فإذ بهم يأتيهم الصريخ -أي من يصرخ فيهم- ليخبرهم أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم -أي في أولادهم- قال: فيرفضون ما بين أيديهم -أي: من الأموال والغنائم- ويبعثون عشرة فوارس طليعة -أي ليعلموا الأمر وليطلعوا عليه- قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: والله! إني لأعلم أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق