الجمعة، 10 فبراير 2017

هل الاستحاضة من نواقض الوضوء ؟

عدد التعليقات : 0
تقول السائلة الكريمة : تباغتني الاستحاضة كثيرا ، فهل ينتقض بها وضوئي ، أو هل تجب بها الوضوء ؟
الجواب : أولا : الاستحاضة هي سيلان الدم من فرج المرأة في غير وقته .
ثانيا : أنها لست من نواقض الوضوء -على الراجح - .
دليل ذلك : ما عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنه قال لفاطمة بنت أبي حُبَيش: "إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة، فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها، فاغسلي عنك الدم، وصلِّي " .
وجه الدَّلالة : أنه لم يذكر وضوءًا، ولو كان الوضوء واجبًا عليها، لما سكت عن أن يأمرها به .
قد يقال : ورد من الأدلة ما يوجب الوضوء عليها ؟!
يجاب عنه : بأن كل ما ورد من إيجاب الوضوء لكلِّ صلاة، فهو مضطربٌ لا تقوم به حجة .
*- ثم أنَّ دم الاستحاضة، إذا لم يكن حدثًا في الوقت، فإنه لا يكون حدثا بعده ، فخروج الوقت ليس من نواقض الوضوء، وقد اتفقوا على أنه إذا خرج الدم في الصلاة أتمتها وأجزأتها .
و عليه لا تتوضئ قبل و بعد
و هذا ما رجحه شيخنا ابن عثيمين و هو مذهب المالكية و الظاهرية.
و الأمر فيه تفصيل أكثر . نكتفي بما ذكرنا .
و الله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق