السبت، 18 فبراير 2017

سماع الأغاني و المعازف و الموسيقى

عدد التعليقات : 0
* سماع الأغاني و المعازف و الموسيقى 
كثيرا من الناس اليوم مبتلى بسماع الأغاني ويقضي معها الساعات الطويلة في ذهابه وإيابه وفي بيته وفي عمله وفي سفره ، وقلبه متعلق بها متيم بكلمات العاشق و الغرام و الهيام حتى صار يحفظ الكثير من كلمات الأغاني أكثر من حفظه لكتاب الله تعالى ...
وهذا كله معصية لله و رسوله و هو حـــــــــــــــــــرام شــــــــــــــــرعـــــــا.
فسماع الأغاني حرام منكر ، و من أسباب مرض القلوب و قسوتها و صدها عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة ، و قد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) } ( لقمان 6) بالغناء .
و كان عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه - يقسم بالله تعالى أن المراد ب ( لهو الحديث ) هو الغناء .
وقال الحسن البصري : أنزلت هذه الآية : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ) في الغناء والمزامير .
 وعن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يحِلُّ بَيْعُ المُغَنِّيَاتِ، وَلا شِرَاؤُهُنَّ، وَلا التِّجارَةُ فِيهِنَّ، وَلا أثمَانُهُنَّ، وفيهنّ نـزلت هذه الآية: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ) }.
و إذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة و العود و الكمان و الجيتار و البيانو و القانون و الأورج و الطبل و ... صار التحريم أشد .
و إذا كانت الأغاني من مغنيات و فيها تهييج و حب و عشق و وصف و تغزل في محاسن المعشوقة صار التحريم أشد .
أخرج البخاري في صحيحه معلقا عن النبي صلى الله عليه وسلم - يقول : { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف } .
وفي لفظ : { ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير } رواه ابن ماجه .
و الله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق