قال -عليه السلام- : ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )
....................سلسلة فقه الجنائز ( 4 )
بعدما تعرضنا بالشرح الموجز لخطوات الغسل نذكر بعض التنبيهات :
1- يجوز أن يغسل الرجل زوجته ، كما يجوز أن تغسل المرأة زوجها .
قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله تعالى عنها : « لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَهُ غَيْرُ نِسَائِهِ » ( رواه أبو داود و حسنه الألباني ) .وعنها قَالَتْ: رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَقِيعِ، فَوَجَدَنِي وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي، وَأَنَا أَقُولُ: وَا رَأْسَاهُ، فَقَالَ: « بَلْ أَنَا يَا عَائِشَةُ وَا رَأْسَاهُ » ثُمَّ قَالَ: « مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي، فَقُمْتُ عَلَيْكِ ، فَغَسَّلْتُكِ، وَكَفَّنْتُكِ ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ ، وَدَفَنْتُكِ » ( رواه أحمد وصحح شعيب الأرنوؤط إسناده ) .
2- تغسيل الحائض و النفساء و الجنب إذا ماتوا كغيرهم - على الراجح- .
3- لا يطيب المحرم حال غسله .
لقول النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ وَلَا تُحَنِّطُوهُ »
و في رواية :« و تطيبوه » ( الصحيحين ) .
4- السقط إذا بلغ أربعة أشهر فإنه يغسل و يكفن و يصلى عليه .
5- يجوز للحائض أن تغسل الموتى بلا حرج لأن حيضتها ليست في يدها .
6- لا يشرع للمسلم أن يغسل الكافر أو يدفنه أو نحو ذلك مما فيه إكرام له .
7- إن تعذر غسل الميت فإنه ييمم ، و لو قيل: إنه لا ييمم لكان أولى ، لأن الطهارة الترابية - التيمم - لا يحتاجها الميت ، أما الحي فترفع حدثه أو تبيح له الصلاة و نحوها ، و لذلك فهو محتاج للتيمم بخلاف الميت .
8- يستحب غسل من غسل ميتا :
عن أَبِي هُرَيْرَةَ : « مَنْ غَسَلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ وَمَنْ حَمَلَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ » (رواه أبو داود و صححه الألباني) .
قال الألباني في الجنائز (ص:53) : وظاهر الأمر يفيد الوجوب وإنما لم نقل به لحديثين:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: « ليس عليكم في غسل ميتكم غسل إذا غسلتموه فإن ميتكم ليس بنجس فحسبكم أن تغسلوا أيديكم ».
الثاني: قول ابن عمر رضي الله عنه:
كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لا يغتسل.
9- أحق الناس بتغسيل الميت من أوصى له بغسله .
فقد أوصى أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس ...
و الله تعالى أعلم .
بوركتم .
فقد أوصى أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس ...
و الله تعالى أعلم .
بوركتم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق