الجمعة، 24 فبراير 2017

القول في ظاهرة ( قطع الطريق )

عدد التعليقات : 0
قطع الطريق 
ظهرت في الأونة الأخيرة ظاهرة قطع الطرقات ، و هي ظاهرة عقيمة مقيتة مصدرة لنا من أعداء الإسلام الذين ما فتئوا يصدرون لنا الفتن والمحن ليشغلوا الأمة وأبناء الأمة عما ينفعهم ، ويشعلوا نار البغض و الحسد و الكراهية بينهم ، حتى صار الكبير يتعدى على الصغير و الصغير لا يوقر الكبير و لا يحترمه ، ذبحت الرجولة و النخوة الشهامة بغير سكين .
و هذه الأفعال حرااااااااااااااااااام غير مشروعة في ديننا القيم ...
فالإسلام دين عظيم قيم ، وشريعتنا الغراء جاءت بتحريم الظلم والاعتداء على الملكيات العامة والخاصة بل حرم ديننا العظيم على المسلم أن يضر بنفسه فكيف بحقوق غيره ، فكيف بالحقوق العامة التي تشترك فيها الأمة !!!
الإسلام قد أعطى كل ذي حق حقه ، فمنع من الاعتداء على الطرقات والإضرار بها ، فكيف بقطعه على أهله المارين فيه وتعطيل مصالحهم ، والاعتداء عليهم ؟!
ألم تسأل نفسك أيها القاطع للطريق بإشعال الإطارات عليه أو إغلاقه بحجر أو نحوه ، من المسئول أمام رب العزة عن امرأة حامل تريد أن تضع جنينها فعُطلت السيارة التي تحملها للمستشفى - بفعل قطع الطريق - حتى ماتت و جنينها ، أو مريض يُريد إجراء عملية جراحية أو نحوها فوجد الطريق مقطوعا فانتظر حتى مات ، ووو...
وأدلة حق الطريق كثيرة منها ما ثبت في صحيح مسلم - بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ فِي الطُّرُقَاتِ وَإِعْطَاءِ الطَّرِيقِ حَقَّهُ حديث (2121) 
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ: «إِذْ أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ» وأخرجه البخاري (ح6229 ).
ففي الحديث ذكر: خمسة حقوق وهي :
1- غض البصر. 2-كف الأذى . 3-رد السلام. 4– 5 - الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .
وليس قطع الطريق على الناس من هذه الحقوق بل هو ضدها، فهو بلا شك أذى للمسلمين ، ومنكر عظيم ، وخاصة إذا حصل فيه تخريب للمنشآت ، وسرقة للأموال ، وتخويف للمارة ، وضرب وجرح ، بل يحصل أحيانا اغتصاب للنساء ..
يا قومنا دعوها فإنها منتنة ، دعوها فإنها منتنة ، دعوها فإنها منتنة ...
والله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق