الثلاثاء، 21 فبراير 2017

حكم من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين

عدد التعليقات : 0
من سَبَّ الرسول - عليه السلام - كَفَرْ *************
للرسول الكريم المكرم- صلى الله عليه وسلم - منزلة عظيمة في نفوس المسلمين ، فقد بلَّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده، ونحن نحب الرسول - صلى الله عليه وسلم -كما أمر، محبةً بلا إطراء ...
فله المكانة السامية والمنزلة الرفيعة نطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر.
* و حكم العلماء فيمن سبه :أنه ( كافر ) ، كفر مخرج من الملة .
- والسب كما عرفة شيخ اللإسلام ابن تيمية: هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يُفهم منه السبّ في عقول الناس على اختلاف اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح ونحوه. .
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : إن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم ، أو كان مستحلاً ، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده.
- وقال ابن راهويه : قد أجمع المسلمون أن من سب الله تبارك وتعالى أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بما أنزل الله.
قال تعالى: { إنَّ الذين يُــؤذون الله ورسوله لعلنهم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مٌّهيناً . والَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً ميبناً }(الأحزاب 57 ) فرَّق الله عزّ وجلّ في الآية بين أذى الله ورسوله، وبين أذى المؤمنين والمؤمنات، فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً، وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين، ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد، وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل - أي حدا يقيمه الحاكم المسلم -.
قال حبيب بن ربيع القروي : مذهب مالك وأصحابه أن من قال فيه صلى الله عليه وسلم: ما فيه نقص قتل دون استتابة .
وقال ابن عتاب: الكتاب والسنة موجبان أن من قصد النبي صلى الله عليه وسلم بأذى أو نقص ، معرضا أو مصرحا ، وإن قل - فقتله واجب ، فهذا الباب كله مما عده العلماء سبا أو تنقصا يجب قتل قائله ، لم يختلف في ذلك متقدمهم ولا متأخرهم ، وإن اختلفوا في حكم قتله على ما أشرنا إليه ونبينه بعد .
وكذلك أقول: حكم من غمصه أو عيره برعاية الغنم أو السهو أو النسيان أو السحر، أو ما أصابه من جرح أو هزيمة لبعض جيوشه ، أو أذى من عدوه ، وشدة من زمنه ، أو بالميل إلى نسائه، فحكم هذا كله لمن قصد به نقصه القتل .
- تنبيه : القتل في كلام أهل العلم السابق ذكره يحمل على القتل حدا ، و القائم عليه الحاكم المسلم ، و ليس لأحاد المسلمين ذلك ...
و الله تعالى من وراء القصد .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق