الاثنين، 6 فبراير 2017

القول في قنوت الفجر خاصة

عدد التعليقات : 0
( تنبيه ) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : (( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت )).
 هذا حديث صحيح - و له طرق ...
و ما علم عن النبي - عليه السلام - أنه كان يقنت في صلاة الفجر خاصة .
فعن مالك الأشجعى قال: " قلت لأبى: يا أبت إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى ها هنا بالكوفة نحو خمس سنين أكانوا يقنتون فى الفجر؟ قال: " أى بنى محدث " رواه أحمد والترمذى وصححه (ص 109) .
 صحيح.
مسألة : اختلف الفقهاء في موضع القنوت أهو قبل الركوع أو بعد ؟
قال الشيخ سلمان حسن مشهور - حفظه الله تعالى - :  حكم القنوت في صلاة الفجر فمسألة وقع فيها خلاف بين الفقهاء، ومذهب الجماهير سلفاً وخلفاً، عدم مشروعية تخصيص القنوت في صلاة الفجر، فهذا مذهب الإمام أبي حنيفة ومالك وأحمد، وأما مذهب الشافعية فإنهم يقولون بالقنوت في صلاة الفجر، ويعتمدون على حديث أنس أخرجه بعض (أصحاب السنن) وفيه: "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر حتى فارق الحياة "، والحمد لله أن هذا الحديث عن أنس وقد ثبت في الصحيحين، البخاري ومسلم، أصحا كتابين بعد القرآن الكريم، ففيهما من حديث أنس أيضاً: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم ترك "، وثبت في ( صحيح مسلم ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الفجر والمغرب وثبت في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
فالقنوت هو للنازلة، فمتى نزلت بالأمة نازلة، يقنت في الصلوات الخمس وليس في الفجر فقط ، ويقنت كما قنت النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يدعو لأقوام ويدعو على أقوام، دون قوله: " اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت.......إلخ "، فهذا خاص بالوتر.
فالحديث الذي اعتمد عليه الشافعية عن أنس يناقض حديث أنس الذي في (الصحيحين) فالحديث الذي استدل به الشافعية عن أنس: " ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الحياة "، فيه راوٍ اسمه أبو جعفر الرازي غمز فيه ابن معين فالحديث ضعيف. أ . ه.
و المسألة فيها بحث وافر ليس هذا مجاله .
 بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق