الخميس، 16 فبراير 2017

حمل الجنازة و اتباعها

عدد التعليقات : 0
.سلسلة فقه الجنائز ( 8 ) 
*** حمل الجنازة و اتباعها :
حكمه : فرض كفاية - إذا فعله البعض سقط عن الكل - .
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : « حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس »( الصحيحين ) وفي رواية لمسلم  « حق المسلم على المسلم ست قيل : ما هن يا رسول الله؟، قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه ».
* صور اتباع الجنازة : لاتباع الجنازة صورتان :
1- أن يتبعها من عند أهلها حتى يصلى عليها .
2- أن يتبعها من عند أهلها حتى تدفن - و هذا أفضل - .
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «  مَنْ شَهِدَ الْجِنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ » قِيلَ وَمَا الْقِيرَاطَانِ قَالَ « مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ »( الصحيحين ) .
* ( تنبيهات ) :
- يكره للنساء اتباع الجنائز - و قيل غير ذلك- .
لحديث أُمِّ عَطِيَّةَ - رضي الله تعالى عنها - قالت  : « نهِينَا - صلى الله عليه و سلم - عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا » ( الصحيحين ) .
- مسألة : هل الأفضل اتباع الجنائز ماشيا أو راكبا ؟
الجواب : الأفضل اتباع الجنائز ماشيا و له أن يمشي أمامها و خلفها و عن يمينها و شمالها .
أما الراكب فيسير خلفها .
 عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - قَالَ: يُونُسُ، وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: « الرَّاكِبُ يَسِيرُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَالْمَاشِي عَنْ يَمِينِهَا وَشِمَالِهَا قَرِيبًا » ( أبوداود وصححه الألباني).
2- لا يجوز أن تتبع الجنازة بما يخالف الشريعة الغراء .
 قال عمرو بن العاص - رضي الله تعالى عنه - في وصيته : « فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلَا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلَا نَارٌ »( رواه أحمد في مسنده ، قال الألباني : يتقوى بشواهده ) .
3- لا يجوز اتباع الجنازة بأكاليل الزهور و صور الميت و رفع الصوت بالتهليل و التحميد و التكبير.
4- لا يجلس المشيعون قبل وضع الجنازة .
 عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا فَمَنْ تَبِعَهَا فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ ». ( الصحيحين ) .
5- أمر المسلمون في أول الأمر بالقيام للجنازة ثم نسخ هذا الأمر .
و قيل : بل صرف الأمر للندب بحديث علي - رضي الله تعالى عنه -
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكُمْ أَوْ تُوضَعَ »( الصحيحين ) .
وعن عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قال : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِالْقِيَامِ فِي الْجِنَازَةِ، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ ذَلِكَ وَأَمَرَنَا بِالْجُلُوسِ » ( رواه أحمد في مسنده ، و سنده صحيح ) .
................ إلى اللقاء مع الدرس القادم - بمشيئة الله تعالى - ................
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق