الأربعاء، 8 مارس 2017

أكل مال اليتيم ظلماً

عدد التعليقات : 0
أكل مال اليتيم 
بعض الناس يفرطون في الحقوق الشرعية ، ولا يتورعون عن أكل الحرام ، فيأكلون مال اليتيم ظلما و عدوانا و تعديا .
و هذا حرام...
فإن الله سبحانه وتعالى نهي عن أكل مال اليتيم ظلماً، و ذم فاعله و توعده ، فقال سبحانه
: " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " ( النساء/1) .
و قال جل من قائل: " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن " (الإسراء/ 34).
وقال عزوجل : " ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً " (النساء: 2).
عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اجتنبوا السبع الموبقات " ، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: " الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " ( الصحيحين ) .
وعن أبي سعيد الخدري قال : قلنا : يا رسول الله ، ما رأيت ليلة أسري بك ؟ قال : " انطلق بي إلى خلق من خلق الله كثير ، رجال ، كل رجل له مشفران كمشفري البعير ، وهو موكل بهم رجال يفكون لحاء أحدهم ، ثم يجاء بصخرة من نار فتقذف في في أحدهم حتى يخرج من أسفله ولهم خوار وصراخ . قلت يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " .
وعن أبي برزة; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يبعث يوم القيامة القوم من قبورهم تأجج أفواههم نارا " قيل : يا رسول الله ، من هم ؟ قال : " ألم تر أن الله قال : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما [ إنما يأكلون في بطونهم نارا ] ) الآية .
رواه ابن أبي حاتم ، عن أبي زرعة ، عن عقبة بن مكرم وأخرجه أبو حاتم بن حبان في صحيحه ، عن أحمد بن علي بن المثنى ، عن عقبة بن مكرم .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحرج مال الضعيفين : المرأة واليتيم " أي أوصيكم باجتناب مالهما .

( انتبه أيها الحبيب و إيتها الكريمة ) : آكل مال اليتيم يورث ذلا في الدنيا و الآخرة ، و يمقته أهل الأرض و السماء و لا يوضع له القبول في الأرض ، كيف لا و قد ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر ، و عظيمة من العظائم المهلكات التي تسبب شيوع التباغض و التحاسد و التشاحن في الدنيا ، و يوم القيامة يرد مقترفه إلى أشد العذاب ، فالحذر الحذر من أكل مال اليتيم .
و الله تعالى أعلم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق