يقول السائل الكريم : ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد ؟
الجواب : العيد سُمي عيدا لأنه يعود ويرجع .
والعيد عبادة لا عادة كما يقول البعض .فلا يغرنك من يقول إنها مناسبات وعادات وليست عبادة حتى تقولوا إنها "بدعة".
ويجاب عن هذا :بما صح عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . " ( رواه أبو داود / صحيح ) .
انظر إلي النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة أمرهم بترك ذكرى أيام الجاهلية وهي أيام انتصروا فيها على عدوهم فيلعبون فيها وتأمل كلمة "يلعبون" ما كانوا يتعبدون بل كانوا يلعبون وهو يوم يقال له "يوم بعاث" فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذين اليومين وأخبرهم أن الله تعالى قد أبدلهم بيومين خير منهما يوم الفطر ويوم الأضحى.
و عن ثابت بن الضحاك قال : نذر رجل على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم أن ينحر بـ " بوانة " ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : إني نذرت أن أنحر بـ " بوانة " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ " ، قال : لا ، قال : " فهل كان فيها
عيد من أعيادهم ؟ " ، قال : لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
( رواه أبو داود و غيره / صحيح ) .
الشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل الرجل عن بوانة "هل كان فيها عيد من أعياد المشركين ؟" ليتبين قبل أن يأذن له أن يفي بنذره أو لا يفى به ، فلما أخبره بالنفي رخص له أن يفي بنذره .
ودل قوله صلى الله عليه وسلم " لا وفاء لنذر في معصية الله"، على أن موافقة المشركين في أعيادهم معصية لله تبارك وتعالى .
فيحرم مشاركة الكفار في أعيادهم أو التشبه بهم فيها ، فعيد الميلاد عادة دخيلة على المسلمين، ففعلها تقليد لأعداء الله تعالى وتشبه بهم، ومن تشبه بقوم فهو منهم ، وهذا محرم .
لما ثبت عند أبي داود بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ومن تشبه بقوم فهو منهم " .
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .
بل أمرنا - عليه السلام - بمخالفة المشركين .
ففي الصحيحين عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : " خالفوا المشركين ".
والله تعالى أعلم .
بوركتم .
الجواب : العيد سُمي عيدا لأنه يعود ويرجع .
والعيد عبادة لا عادة كما يقول البعض .فلا يغرنك من يقول إنها مناسبات وعادات وليست عبادة حتى تقولوا إنها "بدعة".
ويجاب عن هذا :بما صح عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . " ( رواه أبو داود / صحيح ) .
انظر إلي النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة أمرهم بترك ذكرى أيام الجاهلية وهي أيام انتصروا فيها على عدوهم فيلعبون فيها وتأمل كلمة "يلعبون" ما كانوا يتعبدون بل كانوا يلعبون وهو يوم يقال له "يوم بعاث" فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذين اليومين وأخبرهم أن الله تعالى قد أبدلهم بيومين خير منهما يوم الفطر ويوم الأضحى.
و عن ثابت بن الضحاك قال : نذر رجل على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم أن ينحر بـ " بوانة " ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : إني نذرت أن أنحر بـ " بوانة " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ " ، قال : لا ، قال : " فهل كان فيها
عيد من أعيادهم ؟ " ، قال : لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
( رواه أبو داود و غيره / صحيح ) .
الشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل الرجل عن بوانة "هل كان فيها عيد من أعياد المشركين ؟" ليتبين قبل أن يأذن له أن يفي بنذره أو لا يفى به ، فلما أخبره بالنفي رخص له أن يفي بنذره .
ودل قوله صلى الله عليه وسلم " لا وفاء لنذر في معصية الله"، على أن موافقة المشركين في أعيادهم معصية لله تبارك وتعالى .
فيحرم مشاركة الكفار في أعيادهم أو التشبه بهم فيها ، فعيد الميلاد عادة دخيلة على المسلمين، ففعلها تقليد لأعداء الله تعالى وتشبه بهم، ومن تشبه بقوم فهو منهم ، وهذا محرم .
لما ثبت عند أبي داود بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ومن تشبه بقوم فهو منهم " .
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .
بل أمرنا - عليه السلام - بمخالفة المشركين .
ففي الصحيحين عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : " خالفوا المشركين ".
والله تعالى أعلم .
بوركتم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق