يقول السائل الكريم : لا أستطيع رد حقوق الناس التي سلبتها منهم في جاهليتي وخصوصا المدرسين فقد كنت أيام الدراسة آخذ دروسا كثيرة ولا أعطي للمدرسين منها إلا القليل ، معتقدا أن بعضهم يجبرني عليها فلا حق لهم عندي ، فماذا أفعل ؟
الجواب : يلزمك التوبة من هذا الصنيع ، فباب التوبة مفتوح أمام الجميع يقول الله تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) } ( الفرقان: 68-71 ) .
وقال جل وعلا : { فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( سورة المائدة: 39 ) قال ابن كثير: أي من تاب بعد سرقته وأناب إلى الله، فإن الله يتوب عليه فيما بينه وبينه . والآيات والأحاديث في باب التوبة كثيرة نكتفي بما ورد منها ولكن للتوبة شروط .
ومن شروط التوبة :
الندم على الفعل ، و رد المظالم إلى أهلها .. فإذا كنت لا تستطيع ارجاع المال لأهله ، لموت بعضهم أو لنسيانك عينهم أو لخوفك من تطاولهم عليك أو فضيحتك أو نحو ذلك مما يعوق ارجاع المال لهم عينا ، فأعطه لورثتهم ، وإلا فتصدق به ناويا التخلص من المال الحرام ، والله سبحانه وتعالى يعلم من هي له ويأجرهم عليها خيرا في الآخرة .
الندم على الفعل ، و رد المظالم إلى أهلها .. فإذا كنت لا تستطيع ارجاع المال لأهله ، لموت بعضهم أو لنسيانك عينهم أو لخوفك من تطاولهم عليك أو فضيحتك أو نحو ذلك مما يعوق ارجاع المال لهم عينا ، فأعطه لورثتهم ، وإلا فتصدق به ناويا التخلص من المال الحرام ، والله سبحانه وتعالى يعلم من هي له ويأجرهم عليها خيرا في الآخرة .
وإن لم تستطع رد مظالم الناس لعدم المقدرة الوقتية وجب عليك القضاء مستقبلا وان مات ولم يستطع رد تلك الأموال كاملة فإن الله سبحانه وتعالى سوف يتجاوز عنه بإذن الله مادامت نيته صادقة فى رد أموال الناس إليهم والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه". رواه البخاري.
والله تعالى أعلم .
والله تعالى أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق