الأحد، 29 يناير 2017

الحجاب -النقاب - في شريعة المسلمين

عدد التعليقات : 0
الحجاب -النقاب - في شريعة المسلمين
ردا على / كل المشككين الضالين المضلين الذين يتصدرون وسائل الإعلام المختلفة للفتوى بشأن عدم مشروعية النقاب وغيره ...
نقول النقاب مشروع بالكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة .

**أولا : أدلة وجوب النقاب من القرآن :

* الدليل الأول : قوله تبارك وتعالى : «  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا  » ( الأحزاب / 59)

هذه الآية الأولى في وجوب ستر الوجه علي جميع نساء المؤمنين بمعني العباءة تلبسها المرأة من أعلي رأسها ترخيها علي وجهها وسائر بدنها ممتدا إلي الأسفل حتي يستر قدميها وهذا الستر الذي فهمه نساء الصحابة – رضي الله تعالى عنهم - كما أخرج عبد الرزاق عن أم سلمة قالت : لما أنزل الله تعالي :
 «  يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ »  ، قالت :( خرجت نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها ) . وجاء عن مُحَمَّدٍبن سيرين سألت عُبَيْدَةَ السلماني عن قَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59] فجاء بِرِدَائِهِ، فَتَقَنَّعَ بِهِ، فَغَطَّى أَنْفَهُ وَعَيْنَهُ الْيُسْرَى، وَأَخْرَجَ عَيْنَهُ الْيُمْنَى، وَأَدْنَى رِدَاءَهُ مِنْ فَوْقٍ حَتَّى جَعَلَهُ قَرِيبًا مِنْ حَاجِبِهِ أَوْ عَلَى الْحَاجِبِ " ( رواه الطبري بسند صحيح ) .
*الدليل الثاني : قوله عزوجل { وليضربن بخمرهن على جيوبهن }
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله عز و جل { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } شققن مروطهن - والمرط هو كساء من قماش تلبسه النساء - فاختمرن به - الخمار ما يخمر الشيء فيغطيه - رواه البخاري .

*الدليل الثالث : قوله الله تعالي :
 «  وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ »  يعني يحرم علي المرأة أن تمشي وهي لابسة خلخال في قدميها لأنها إذا مشت بسرعة يظهر لهذه الخلخال صوت فيسمعه الرجال فإذا كانت المرأة منهية أن تضرب الأرض بقوة حتي لا يسمع الرجل صوت خلخلها فيفتن بها فما بالك بالله تعالى عليك بمن تكشف وجهها وينظر الرجل إلى شفتيها وخديها وعينيها وأنفها و ذقنها و لون بشرتها يعني سيفتن بصوت الخلخال ولا يفتن بهذه المحاسن إن هذا لشئ عجاب .

* الدليل الرابع : قول الله تعالي :
 «  وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  »  رخص سبحانه وتعالى للمرأة العجوز الكبيرة أن تضع من ثيابها يعني أن تخفف علي نفسها من الخمار والجلباب ، فبمفهوم المخالفة غير القواعد من النساء - الفتيات ونحوهن - لا يفعلن ،لأن الرخصة خاصة بكبيرات السن .

وبقيت أدلة من الكتاب العزيز نتركها اختصارا .

** أما الأدلة من السنة النبوية ، فنذكر منها اختصارا :

*الدليل الخامس : قول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ الْمَرْأَةَ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ » (رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني ) .والسؤال هنا  هل العورة تكشف ؟!!!

*الدليل السادس : قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين » (البخاري ) , فبمفهوم المخالفة غير المحرمة تنتقب وتلبس القفازين .

*الدليل السابع : عن أسماء بنت أبي بكر قالت : كنا نغطي وجوهنا من الرجال .. وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام .. رواه ابن خزيمة، والحاكم، وقال : صحيح على شرطهما ، ووافقه الذهبي..

*الدليل الثامن : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :
 « أَنَّ رَجُلا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ نِسَاءِ الأَنْصَارِ شَيْئًا » أي : في أعينهن شيء من الصغر ، فلو كانت المرأة كاشفة لوجهها لما أمره النبي عليه السلام أن يذهب فينظر إليها ، لأنه كان يستطيع ذلك من قبل ...

*الدليل التاسع : عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال :« خطبت امرأة فذكرتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فقال لى :« هل نظرت إليها ». قلت : لا قال :« فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ». فأتيتها وعندها أبواها وهى فى خدرها قال فقلت : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنى أن أنظر إليها قال : فسكتا قال فرفعت الجارية جانب الخدر فقالت : أحرج عليك إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرك أن تنظر إلى لما نظرت وإن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يأمرك أن تنظر إلى أن تنظر قال : فنظرت إليها ثم تزوجتها. ( رواه الترمذي و غيره وصححه الألباني ) .
أحبتي ، الأدلة كثيرة تربو على عشرين دليلا ذكرنا بعضها وتركنا بعضها مخافة السائمة والملل و الإطالة عليكم .
والله نسأل تمام النفع للمسلمين و أن يثبتنا على دينه ويردنا إليه ردا جميلا .
.بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق