سلسلة الردود الجلية على الفتاوى العصرية ( الرد التاسع )***
......................الردة عن الإسلام ........................
أنكر كثير من المنتسبين إلى العلم الشرعي حد الردة !! وتلاعب بمضمونه آخرون، يريدون إقصاءه من شريعتنا الغراء..
نشرت صحيفة ( واشنطن بوست ) ومجلة (نيوزويك) وجامعة (جورج تاون) الأمريكية مقالا لدكتور على جمعه قوله : أنَّ من حَقِّ كُلِّ إنسانٍ اختيارَ دِينه، وأنَّ العقوبةَ الدُّنيويَّةَ لِلرِّدَّة لم تُطَبَّقْ على مَدارِ التَّاريخ الإسلاميِّ إلا على هؤلاء المرتَدِّينَ الذِينَ لم يَكْتَفُوا بِرِدَّتِهِمْ، وَإِنَّما سَعَوْا إلى تخريب أسس المجتمع وتدميرها............
.................................................................................
نشرت صحيفة ( واشنطن بوست ) ومجلة (نيوزويك) وجامعة (جورج تاون) الأمريكية مقالا لدكتور على جمعه قوله : أنَّ من حَقِّ كُلِّ إنسانٍ اختيارَ دِينه، وأنَّ العقوبةَ الدُّنيويَّةَ لِلرِّدَّة لم تُطَبَّقْ على مَدارِ التَّاريخ الإسلاميِّ إلا على هؤلاء المرتَدِّينَ الذِينَ لم يَكْتَفُوا بِرِدَّتِهِمْ، وَإِنَّما سَعَوْا إلى تخريب أسس المجتمع وتدميرها............
.................................................................................
(أقول ) :الردة : هي الرجوع عن دين الإسلام إلى الكفر .
مثل : من أنكر وجود الله تعالى أو نفى الرسل أو كذب بما جاءوا به أو حلل حراما مجمع عليه أو العكس أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة .
-والردة أفحش الكفر و أغلظه حكما ، وهى محبطة للأعمال إن اتصلت بالموت كما عند الشافعية والحنفية وغيرهما .
قال تعالى : « وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ »(217 /البقرة) .
فمن سب الله تعالى سبحانه أو الأنبياء أو الملائكة ، فإن كان مسلما قتل اتفاقا ، واختلف هل يستتاب أو لا ، المشهور عند المالكية عدم الاستتابة و إن كان كافرا فإن سب بغير ما به كفر ، فعليه القتل وإلا فلا قتل عليه .(القوانين الفقهية /364).
فيقتل المرتد حدا لقوله – عليه السلام - في الصحيحين : « مَن بدَّلَ دِينَه فاقتُلوهُ» (رواه البخاري/2854) .
و ثبت في صحيح البخاري ومسلم في قصة تولية أبي موسى الأشعري : « ثم تبعه معاذ بن جبل ، فلما قدم عليه ألقى له وسادة ، قال : أنزل ، و إذا رجل عنده موثق ، قال : ما هذا ؟ قال : كان يهوديا فأسلم ثم تهود ، قال : اجلس ، قال : لا أجلس حتى يقتل ، قضاء الله ورسوله (ثلاث مرات ) فأمر به فقتل » .
وهناك أحاديث أخر في الباب لا يتسع المجال لسردها ...
قال صاحب الفقه على المذاهب الأربعة (5/333) : واتفق الأئمة الأربعة على أن من ثبت ارتداده عن الإسلام - والعياذ بالله – وجب قتله ، و أهدر دمه .
نكتفي بما قدمنا داعين الله تعالى الهداية والنفع للمسلمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق