الخميس، 9 فبراير 2017

أول طبيبة في الإسلام ( رفيدة الأسلمية )

عدد التعليقات : 0
تقول الأخت السائلة : من أول طبيبة في الإسلام ؟
الجواب : أول طبيبة و ممرضة في الإسلام هي الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية .
وهي امرأة من قبيلة أسلم ، وقيل : رفيدة الأنصارية .
 وهبت نفسها لله ورسوله ، وكان لها مواقف مشهورة في الدفاع عن العقيدة ، والذود عن الإسلام ، والجهاد في سبيل الله فكانت تداوي الجرحى في ميادين القتال ، و أخذ بقلبها التمريض، ومهنة التطبيب والمداواة، وتفوّقت في ذلك حتى اشتهرت به ، وعُرفت بين الناس بتطبيبها و تمريضها للمحتاج ....
وكان يُطلق عليها -الفدائية -  لأنها كانت تدخل أرض المعركة تحمل الجرحى وتُسعف المصابين وتشجع المجاهدين.
ولها مواقف منيرة في كتب التاريخ و السير منها :
 ما قاله ابن الأثير: إن رسول الله حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه : اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب فقد كانت رفيده تداوي الجرحى ، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به إصابة من المسلمين وكان رسول الله يمر به أي بسعد فيقول : كيف أمسيت ؟ وكيف أصبحت ؟ فيخبره .
ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه « الإصابة في تمييز الصحابة » كيف أنّ رفيدة الأسلمية عندما رأت انغراس السهم في صدر سعد تصرفت بحكمة ووعي فأسرعت بإيقاف النزيف، ولكنها أبقت السهم في صدره لأنها كانت تعلم أنها إذا سحبته أو أخرجته سيُحدث نزيفاً لا يتوقف من مكان الإصابة.
 وكانت رفيدة ا تنفق على عملها هذا من حُرِّ مالها، وخالص ثروتها، متطوعة بالجهد والمال في سبيل الله. فكانت مجاهدة بنفسها و مالها و وقتها و كل ما تملك ، فرضي الله تعالى عنها و أرضاها .
و الله تعالى أعلم .
 بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق