يقول السائل الكريم : اسمع كثيرا في محطة القرآن الكريم يقولون : علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - فلماذا يخصص بهذه الكرامة ؟
الجواب : قال البعض يخصص علي - رضي الله تعالى عنه - بهذا الدعاء لعدم جماله .
و قيل : لأنه ما سجد إلى صنم قط .
و قيل غير ذلك .
و قيل : لأنه ما سجد إلى صنم قط .
و قيل غير ذلك .
و الصحيح - والله تعالى أعلم - عدم تخصص علي - رضي الله تعالى عنه - بهذا الدعاء ، و لا ينبغي ذلك للتالي :
أولا : أن هذا الدعاء صار شعارا للمبتدعة و الشيعة الأقذام ، فلا ينبغي لأهل السنة فعله.
ثانيا : أنه تخصيص لأحد الصحابة بدون دليل من كتاب و لا سنة .
ثالثا : فيه حرمان علي - رضي الله تعالى عنه - من أفضل الأدعية و هي الترضي عليه .
قال تعالى: { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ... } ( التوبة / 100 ) .قال تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود } ( الفتح /29 ) .
رابعا : تعليلهم بأنه لم يسجد لصنم قط ، تعليل فيه نظر ، لأن القول بأي تعليل لا بد له من ذكر طريق الإثبات ، و أين هو ؟!!!
ثم أنه يشاركه في علة عدم السجود لصنم من ولد في الإسلام من الصحابة - رضي الله عنهم - كعائشة و عبد الله بن الزبير و غيرهم .
و لهذا و لغيره لا ينبغي تخصيص علي - رضي الله تعالى عنه- بقول ( كرم الله وجهه) .
و الله تعالى أعلم .
بوركتم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق