الثلاثاء، 21 فبراير 2017

صفة الدفن وأهم الأخطاء التي يقع فيها المسلمون عند دفن الموتى

عدد التعليقات : 0
.سلسلة فقه الجنائز ( 12 )
 صفة الدفن ........................
1- أن يقول الدافن : بسم الله و على ملة رسول الله ، ثم يُدخِل الميت من مؤخر القبر ، و يجعل الميت في قبره على شقه الأيمن - إن تيسر ذلك - ثم يهال عليه التراب .
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ، فَقُولُوا: بِسْمِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » ( أحمد و أسناده صحيح ) .
و عن ابن سرين قَالَ: « كُنْتُ مَعَ أَنَسٍ فِي جِنَازَةٍ فَأَمَرَ بِالْمَيِّتِ فَسُلَّ، مِنْ قِبَلِ رِجْلَ الْقَبْرِ» ( أحمد / صحيح ) .
وقال النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ».(أبو داود / حسن )
* ( تنبيه ) : يستحب لمن حضر الدفن أن يحثو من التراب ثلاث حثوات بيديه جميعا بعد الفراغ من سد اللحد لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، « صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، ثُمَّ أَتَى قَبْرَ الْمَيِّتِ، فَحَثَى عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلَاثًا » ( ابن ماجة / صحيح ) .
- كما يستحب لمن حضر أن يستغفر للميت و يدعو له بالتثيبيت و نحوها : « اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ » .( أبو داود / صحيح ) .
( ملاحظة ) : من البدع أن يدعو المشيعون جماعيا للميت ، أو أن يدعو أحدهم و الناس يؤمنون ، لكن الصحيح أن يدعو كل بمفرده في سره أو يسمع من بجواره فقط أو نحو ذلك .
- و يجوز أن يرفع الداعي يديه حال الدعاء .
دليله : عن عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَرْسَلْتُ بَرِيرَةَ فِي أَثَرِهِ لِتَنْظُرَ أَيْنَ ذَهَبَ قَالَتْ فَسَلَكَ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَوَقَفَ فِي أَدْنَى الْبَقِيعِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَرَجَعَتْ إِلَيَّ بَرِيرَةُ فَأَخْبَرَتْنِي فَلَمَّا أَصْبَحْتُ سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ خَرَجْتَ اللَّيْلَةَ قَالَ «  بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لِأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ » .( أحمد / صحيح ) .
- و يجوز أن يقوم أحد الناس بالموعظة ، لكن لا يستديم عليها لئلا تتخذ سنة ، فما كان يفعلها - صلى الله عليه و سلم - إلا قليلا .
* ( تنبيه ) :لا تشرع قراءة سورة (يس) ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن، ولا تشرع القراءة في القبور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون، كما لا يشرع الأذان ولا الإقامة في القبر، بل كل ذلك بدعة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
نستكمل - بمشيئة الله تعالى - في لقاء قادم .
بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق