الأربعاء، 1 مارس 2017

أسماء الله تعالى الحسنى واسم ( الله ) الأعظم

عدد التعليقات : 0
سلسلة تعلم عقيدتك ( 10 ) 
.......................... أسماء الله تعالى الحسنى ..........................
يجب التعرف على أسماء الله الحسنى فكلها خير ، بل كل الخيرات ليست إلا ثمرة لها ، فهى سبب لدخول الجنة والنجاة من النار ، وتعرفك على ربك ومعبودك سبحانه ، وهى أصل كل العبادات ، بل هي أصل الأصول ، و منبع لإجابة الدعاء ، وسبب في زوال همك وحزنك وكربك ، وتجد بركتها في معشتيك وذريتك وعاقبة أمرك .....
* عددها : أسماء الله الحسنى ليست محصورة في التسعة والتسعين اسما المشهورة لدى العامة من المسلمين ،قال صلى الله عليه وسلم : «  إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ » ( الصحيحين ) .
فليس مراده أنه ليس له إلا تسعة و تسعون اسما ، لكن المراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها ، لا الإخبار بحصر الأسماء ، ولذلك كان يدعو صلى الله عليه وسلم بقوله :  «  اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ...  »( رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح).
فهذا يدل على أن لله تعالى أسماء لم ينزلها في كتابه ...
*قوله : « من أحصاها »: أي من حفظها ووعها و عمل بها و ...
و أول ما نبدأ به من أسماء الله تعالى الحسنى ( الله ) جل جلاله ويسر - وهو اسم الله تعالى الأعظم
<<<<<<<<<<<<<< الله جل جلاله >>>>>>>>>>>>>>
* أصل كلمة (الله ) من إله -على الصحيح -.
قال الله عزوجل : : {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ } (المؤمنون :91) .
والإله لغة :اسم المفعول المألوه أي : المعبود ، فعله أله يأله إلاهة.
والإله هو الله جل جلاله، فهو سبحانه المعبود بحق ، المستحق للعبادة وحده دون غيره .
*واسم الإله يختلف في معناه عن اسم الرب في كثير من النواحي ، فالرب معناه يعود إلي الانفراد بالخلق والتدبير ، أما الإله فهم المستحق للعبادة المألوه الذي تعظمه القلوب وتخضع له وتعبده عن محبة وتعظيم وطاعة وتسليم .
*واسم الله هم الجامع ، ولهذا تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه ، فيقال المالك المليك الملك الرازق الرزاق الرحمن الرحيم من أسماء الله جل جلاله ، ولا يقال : الله من أسماء الملك .
قال جل جلاله : { وَللَّهِ الأسمآء الحسنى }( الأعراف : 180 ) .
*والإيمان بالله تعالى يتضمن أربعة أمور :
1- الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى .
2- والإيمان بربوبيته أي : الانفراد بالربوبية .
3- والإيمان بانفراده بالألوهية .
4- والإيمان بأسمائه وصفاته .
وليس هذا محل تفصيله .
*الله هو الاسم الأعظم له سبحانه - على الصحيح-.
ففي حديث عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ أَنِّى أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ « لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالاِسْمِ الَّذِى إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِىَ بِهِ أَجَابَ »( رواه أبوداود وغيره وإسناده صحيح) .
وبالباب أحاديث أخرى لا يتسع المجال لسردها .
والله تعالى من وراء القصد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق