الأربعاء، 1 مارس 2017

الله سبحانه وتعالى هو الرَّحْمَن الرَّحِيم

عدد التعليقات : 0
سلسلة تعلم عقيدتك ( 11 )
.......................... أسماء الله تعالى الحسنى ........................
<<<<<<<<<<<<< الرَّحْمَن الرَّحِيم >>>>>>>>>>>>>>
*الاسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، والرحمة هي الرقة والتعطف.
*ولا يجوز أن يجمع بين ( الرَّحْمَن الرَّحِيم ) إلا الله عزوجل .
*وجائز أن يقال رجل رحمن كما قيل : رجل رحيم .
*و (الرَّحْمَن ) مختص بالله جل جلاله فلا يجوز أن يسمى به غيره ، ألا تراه جل جلاله قال : { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ }(الإسراء:110)فعادل الاسم الذي لا يشركه فيه غيره. فلا يسمى بالرحمن إلا الله ،فلما تجاسر مسيلمة الكذاب فتسمى برحمان اليمامة فألزمه جل جلاله التصغير في اسمه ونعت الكذب لا ينفكا عن ذكره .
*ورود الاسمين في القرآن الكريم : ذكر (الرَّحْمَن ) في القرآن سبعا وخمسين مرة ، وأما اسمه ( الرَّحِيم ) فقد ذكره مائة أربع عشرة مرة ،
كقوله جل جلاله: { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } (البقرة: 163)
وقوله جل جلاله: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } (طه: 5) .
وقوله جل جلاله: { إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (التوبة: 118).
وقوله جل جلاله: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (آل عمران: 31). والنصوص كثيرة في هذا الشأن .
*الفرق بين (الرَّحْمَن ) و ( الرَّحِيم ) ، على قولين لأهل العلم :
الأول : إن اسم (الرَّحْمَن ) :هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا وللمؤمنين في الآخرة .
و ( الرَّحِيم ): هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة ، واستدلوا بقوله : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } (طه: 5) فذكر الاستواء باسمه ( الرَّحْمَن ) ليعم جميع خلقه برحمته .
وقال :{ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } (الأحزاب: 43) فخص المؤمنين باسمه ( الرَّحِيم ) .(راجع:جامع البيان(1/43 ) .
ولكن يشكل عليه قوله جل جلاله: { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }(البقرة:143).
القول الثاني : هو أن (الرَّحْمَن ) دال على صفة ذاتية و ( الرَّحِيم ) دال على صفة فعلية .
بمعنى أن (الرَّحْمَن ) دال على الصفة القائمة به سبحانه ، و ( الرَّحِيم ) دال على تعلقها بالمرحوم ، فكان الأول للوصف والثاني للفعل .
فالأول دال على أن الرحمة صفته ، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته .(1) .
.............................................................................
انظر المادة الحاضرة (148-152 /2)، بدائع الفوائد(1/24) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق