يقول السائل الكريم : ما حكم صيام يوم الجمعة إذا وافق يوم عاشوراء ؟
الجواب : صوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم .
أما إذا صامه الإنسان من أجل أنه صادف صوماً كان يعتاده فلا بأس و لا حرج عليه في ذلك .
كصيامه يوم عاشوراء و يوم عرفة و نحوهما .
لكن يستحب في حال صومه لعاشوراء أن يصوم يوما قبله أو بعده .
أما إذا صامه الإنسان من أجل أنه صادف صوماً كان يعتاده فلا بأس و لا حرج عليه في ذلك .
كصيامه يوم عاشوراء و يوم عرفة و نحوهما .
لكن يستحب في حال صومه لعاشوراء أن يصوم يوما قبله أو بعده .
دليله : قوله - عليه السلام - : « لَا يَصُومُ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ يَصُومَ قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا » (رواه مسلم ) .
وري البخاري من حديث جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ جُمُعَةٍ وَهِيَ صَائِمَةٌ فَقَالَ لَهَا: « أَصُمْتِ أَمْسِ؟ » قَالَتْ: لَا، قَالَ: « تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدًا؟ » قَالَتْ: لَا، قَالَ: « فَأَفْطِرِي »
والله تعالى أعلم .
يقول السائل الكريم : صلينا االفجر بالمسجد ، وبعدما وصلنا إلى البيت وجدت زوجتي صائمة ، فأخبرتني بأن اليوم وقفة عرفة ، و صيامها يمحو ذنوب سنة ماضية و سنة مستقبلة ، فهل يجوز أن أصوم الأن بعد الفجر بساعة تقريبا ؟
الجواب : نعم ، لابأس بشرط أن لا يكون قد حصل منك منافٍ للصوم من طلوع الفجر إلى وقت إنشاء نية الصوم ، فلم تأكل و لم تشرب و لم تجامع و...
دليل ذلك : ما ثبت في صحيح مسلم و السنن حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها - قالت: دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: "هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا. قال: فإني إذن صائم". ثم أتانا يوماً آخر فقلنا يا رسول الله: أهدي لنا حيس، فقال: "أرينيه فلقد أصبحت صائماً" فأكل.
نقل النووي عن القاضي وغيره أن هذه الرواية للحديث مفسرة للروايات الأخرى ومبينة أن هذا وقع في يومين لا في يوم واحد. ثم قال: "وفيه دليل لمذهب الجمهور أن صوم النافلة يجوز بنية في النهار قبل الزوال.
فعلى الراجح من قولي أهل العلم و هوقول الجمهور : إنه يجوز إنشاء نية صوم عرفة و لو قبل الظهر .
والله تعالى أعلم .
بوركتم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق